شمال كردفان.. "أطباء السودان" تتهم "الدعم السريع" بتهجير السكان قسرياً

تتواصل الانتهاكات بحق المدنيين في السودان على يد قوات الدعم السريع، بحسب ما ذكرت شبكة أطباء السودان، مشددة على أن ما يحدث يعد خرقاً واضحاً للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين وتهجيرهم قسراً. 

ومنذ مطلع أغسطس الجاري، شهدت ولاية شمال كردفان موجة نزوح جماعي بعد أن أقدمت القوات على طرد سكان 66 قرية في إدارتي أم سيالة وأم قرفة، في هجوم تخلله نهب للممتلكات واعتقال عدد من أبناء المنطقة.

ووفق بيان أصدرته شبكة أطباء السودان، اليوم الأربعاء، فإن أكثر من 3,000 أسرة مهجرة وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، هرباً من القتال والانتهاكات. 

وأشار البيان إلى أن عمليات الطرد جاءت بعد هجمات مسلحة استهدفت المدنيين مباشرة، وأعقبتها عمليات نهب واسعة للأموال والممتلكات.

كارثة إنسانية تقترب 

الشبكة استنكرت ما وصفته بـ"الاعتداءات العسكرية الممنهجة" التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد القرى في شمال كردفان، مؤكدة أن التهجير القسري يحرم الأهالي من الاستفادة من الموسم الزراعي، ما قد يؤدي إلى فشل المحصول وفرض حالة "تجويع ممنهج" على المجتمعات المحلية.

وفي ختام بيانها، دعت الشبكة المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على قوات الدعم السريع لوقف هجماتها على المدنيين العزل، ووقف سياسات التهجير والقتل.

كما طالبت المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم العاجل وتوفير المساعدات الأساسية للنازحين في ولايتي النيل الأبيض والخرطوم، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية إذا استمرت هذه الممارسات.

انتهاكات متكررة 

تأتي هذه الحوادث في سياق أوسع من الانتهاكات التي تشهدها مناطق النزاع في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وتصاعدت التقارير الحقوقية عن استهداف المدنيين وارتكاب عمليات تهجير قسري ونهب وتدمير للبنية التحتية، في ظل غياب آليات مساءلة فعّالة وردع قانوني على المستوى المحلي والدولي.